بسم الله الرحمن الرحيم
استيقظَتْ على حالةٍ من الذُّعر انتابتها بسبب كابوسٍ مُرعِب ومُرهِق، لم يكن من آذاها شخصٌ غريب، وإنما والديها، ماذا تفعل إذا كان مصدر الإضطراب في حياتك هو الوالدين؟! إلى أين يمكنك الفرار؟! وإلى من يمكنك اللجوء؟!
ثم قرأَتْ نعيًا قد كتبَته إحدى صديقاتها لوالدها الراحل الذي أسهَبَت في ذِكر محاسِنه وتحدَّثَت كثيرًا عن افتقادها إياه واشتياقها إلى حنانه ورعايته.
هل تُدرِك مَدى الأثر الذي تتركه في حياة أطفالك؟ هل تظن أن بإمكانك كسب محبتهم بينما لم تصنع لهم معروفًا سوى أنك أحضرتهم إلى هذه الحياة التي لم يختاروها.
عليك أن تعلم جيدًا أن كل ما تفعله لهم أو بهم يترك أثرًا عميقًا داخل قلوبهم يكبُر معهم بمرور الأيام، وتذكَّر دائمًا أنك تحصد ما زرعتَه فيهم من حب وتعلُّق أو كراهية وبُغض، فإن كبِروا على محبتك فقد جنيتَ خيرًا كثيرًا، وأما إن كبِروا على بُغضِك فلا تلُم إلا نفسك.