قيل بأننا "أمةاقرأ" ولماذا؟ لأن أول الوحي على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كان قوله تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق".
لكن هل أمة اقرأ تقرأ؟
لنفترض أن الجواب 'نعم' إذن لماذا لا نرى إنعكاسا لهذه القراءة في سلوكنا وأقوالنا بل ومستوانا العلمي والثقافي!
أبسط الأشياء ملاحظة تلك الأوساخ والفوضى وملامسة شيء من اللاأخلاقية التي تعم شوارعنا للأسف الشديد. إذن فإن هذا الأمر الرباني لم يكن من عدم، لم نؤمر بالقراءة لمجرد المتعة بل للإستفادة والتطبيق. فأول ما وجب علينا التأمل فيه وجعله دستور حياتنا هو القرآن، ثم باقي الكتب المفيدة التي تعود علينا وعلى أمتنا بالنفع. واعلم صديقي القارئ أن كل كتاب تقرأه: يُعزز لغتك، ويزيد معرفتك، ويُهذب أخلاقك، ويُرَقي أسلوبك في الكتابة والحديث، ولو لم تشعر، فالعقل كالبذرة سقياه العلم.
ولكن كيف أحب المطالعة؟
لطالما كان أغلبنا مجبرين على الذهاب للمدارس والجامعات إرضاء لوالديه حسب زعمنا لأننا لم نتربى على ثقافة حب تحصيل العلم وبذل الغالي والنفيس لأجله كما كان من سبقونا، فحتى نظامنا التعليمي يجبرنا على تحصيل النتائج الجيدة في الإختبارات بدل التركيز على المعلومة وهذه ثغرة كبيرة وجب التنبه إليها للأسف، لذلك دعني أقل لك طريقة يسيرة لعلك سمعتها من غيري سابقا وقد أفادتني كثيرا: اتخذ لنفسك وقتا قبل نومك أو ساعة انتظارك للحافلة التي دائما تأتي متأخرة ههه واقتن كتابا في مجال تحبه أو حتى حمله من الأنترنت (هناك تطبيق اسمه eReader prestigo لقراءة الملفات بصيغة pdf يمكنك تحميله من playstore قد يفيدك) وابدأ بصفحة أو صفحتين، ومع مرور الوقت والتعود ستجد أنك أصبحت تقرأ أكثر فأكثر. ولا بأس إن تخلفت ليوم أو اثنين؛ لا تقل فشلت من أول كتاب لم تكمل قرائته، بل حاول مرة ثانية وثالثة حتى تصير القراءة بالنسبة لك كما الماء للأرض الجدباء واجعل شعارك دائما وأبدا "امة اقرأ تقرأ".