نعيشُ فِي وَطنٍ بِلا وَطن، نُؤمِنْ بِفكرة وَمَانَملُك أدنَى مُعضلة أنْ نَدفع أرْواحنَا دفعاً لاستِشْهَادٍ، نَتوق وَنهيم فِي تَكرِيم مَنْ صَنع عذابنا وَسنُكرّم...
فِي مَوطِني أبْنية تَصل عنان السّماء، فَأبنيتُنا قُبور شَاهِقة رُبّما جِنّية فِي مَظهرهَا نَارٌ فِي بَاطِنها...
فِي مَوطني دررٌ تَريهَا فِي عِيون طِفلة سُورية، مقدسية، مَصرية كَلْمى علي وَطَنهَا الّذي صَارت مِنه مهجراً لِتُصبح فِي غير مَوطِنها لاجئة، تتوق لِبيت صَار مُهدّماً وَأرواحاً صَادقتهم وَطئوا الثرى....
فِي مَوطِني أحيَاء وَلكِنّهم مَوتى، مِنهُم مَازال يُمجّد فِي وَطن لمْ يُذق مِنه إلاّ مَراره الذّل، منهُم من فضّل أن يَكون عَبد مَخافه أن يدْفع الثمن دماً إذا تكلّم عن الحُرّية ، تَهِيج أمْواج بُحور مِن عَين أُمْ تَتوق لرؤية زوجٌ مُطارد وابن مُعتقل مُشرّد فِي سُجون حُكّامنَا
أمّا نَحن فَ صِرنَا أشلاء لانَكترث لِهم وَلانحزن لِغم هَجرت قُلوبنا احساسهَا وَرقّتها وَوصلت وَمَازالت توصل كُل قَسوة كابدنَا الآماً وَهدما آمالاً، نحنُ مُسلمون مُسالمون مَاكُنّا يوماً خَادعين وَلا مُخادعين جُرحنا وَاحِد وَوطننا وَاحد وَربُّنا واحد صِل ما انقطع بينك وبينه رُبّما هي المفرجة لكُروب وَهموم أمّه....
-
نسرين الشيويفتاة تسير بكرم الله في أرض الله، تنحت من جبال العلم بيوتًا.. دينها الإسلام وطريقها السلام