سجن العمر
بقلم - أمل ممدوح ( عن لوحة " سجن العمر " للفنان رضا خليل )
نشر في 31 أكتوبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
حول دوائرها دار الجمود .. حول دائرة ما ئدتها المحتفية بالصحن الفارغ وصحنها ناصع الفراغ والأنين تراصت فوقها الأطر .. تنشىء بالأمنيات والذكريات دائرة جديدة تتوه فيها .. يمسك قدميها للخلف ماردا الأبيض والأسود حتى وإن ضحكت فيهما أنثى الأنثاوات .. كلها تبقى ذكريات ..يبقى ماكان دون ما هو آت .. ويبقى الجسد الحلم يهفو لمراقصة بنات البحر الراقصات ..ضاحكات اللون والحرية والبشارات، عالمان بينهما قميص أحمر ثائر وتنورة سوداء تقتل ثورته ..ما بين الحلم المستحيل والواقع الرابض انشطرت .. وبين الموتى والأحياء لم يبق سوى قط أسود يطالعها .. وحده دون الأشياء يرافقها .. ما بين قضبان الجمود والصحن الفارغ تكمن هي.. وحلم الآتي محنط في كفها .. وبين كفيها تخبىء حلمها .. تبكي عمرها .. تقهر دمعها .. هل بين الأنفاس أنفاس لها ؟؟
كم يا ترى فيك الأماني شهدت جدُر .. شهدت تداعٍ .. شهدت إبر ؟؟ كم يا ترى فيك عانق اليأس السحر ؟؟ هل دريت بك بيبانُ أو مبانٍ .. هل درى بك القدر ؟؟ أين من صحنك الأصفر اختبأتِ ؟ أين من أقفال المخارج ذهبتِ ؟ أين من عيون القط الأسود فررتِ ؟؟ هل بقيت فيكِ دموعٌ ؟؟ هل تراكِ هنا .. ما زلتِ ؟
- 2
-
-
أمل ممدوحناقدة سينمائية ومسرحية
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
من البطالة إلى الهجرة.. أزمات الشباب في عيون السينما المصرية
في أي مجتمع غالبًا ما يواجه الشباب تحديات ومشكلات كثيرة ، وتختلف هذه المشكلات من مجتمع إلى آخر. ونحن هنا بصدد الحديث عن الواقع الاجتماعي للشباب المصري في غضون ثلاثين عامًا على التقريب. وسوف نتناول بعض النماذج التي قدمتها السينما
الحضرة
منذ دشّن مشروعه الأثنوموسيقي الهادف إلى تصنيف مدوّنة الموسيقى الشعبية التونسية، وبالتحديد منذ عرض النوبة في مطلع تسعينات القرن الماضي، ما انفكّ الفاضل الجزيري يمدّ الجسور بين المادّي والروحاني لدى هذا الشعب... بالتشريح الأثنولوجي المجهري لتفاصيل المعيش المضمّخ بالموروث
حُزن فان كُوخ
لُوحِظَ في "فانّ كُوخّ" تعلُقاً مُلفتاً فيهِ من العاطفةِ الشيء الكثير بشقيقهِ "ثيُو" الذي كانَ بدورهِ يغدقُ على شقيقهِ الأصغر برعايةٍ سخيّة امتدَتْ لأنْ يمدهُ بالمال كلما اشتدّتْ حاجتهُ لذلك. تضعُنا هذه القصّة أمام لوحةٍ من العواطف الإنسانية خلقت
