الحمدُ للهِ..

لم يتبقى إلا أيامٌ قلائل..

كلما أتذكر قُرب يومنا السعيد ازدادُ فرحًا وسعادة بمجرد القُرب من يوم الزواج..

تخيلي معي كمية الأدرينالين التي تسري في جسدي في هذه الفترة ، لو تبرعت بها للمكتئبين في العالم لتغيرت أحوالهم !

هذا كله لمجرد قرب اليوم الجميل..

فكيف باليوم نفسه !

أتوقع أن الفرحة لو وزعت لنصف سكان الأرض لكفتهم..

لعلي أطيل بهذه المقالة فربما تشعرين بشيء من الفرحة في داخلي ..

يقولون إن الله إذا أعطى ( أعطى) !!

والمعنى أن الله الكريم إذا وهب فإنه يُسبِغُ ويُغدِقُ ويجزلْ ويعطى فوق المتوقع..

لأنه الكريم الوهّاب الرزّاق العظيم سبحانه وتعالى..

خذيني مِثالًا :)

دعوة الله أن يزوجني فأعطاني فوق ما كنت متصور أعطاني أنتِ وكفى بك فالحمد لله كثيرًا ..

ما زلتُ أتذكّر تلك التفاصيل العجيبة في بداية مشوارنا والتياسير في كل ضيقة!

وأتعجب !! ولا أملك إلا شكر الله فهو المدبر.

كنتِ لي الجبر بعد الكسور ، والسكينة بعد القلق ، والسعادة بعد الحزن ، والاطمئنان بعد الخوف..

كنتِ لي الراحة بعد التعب ، والنصر بعد الخسارة ..

تخيلي معي سنين لم تمطر على البلاد ولم يجري بها الماء منذ مدة ..

النتيجة :

الارض خرِبَت ، والزرع يبس ، والناس ابتعدت ..

فأتت رحمة الله :

وإذا بالأمطار تهطل بغزارة والأرض تهتز وتُنبت من جديد والجمال تكوّن مرةً آخرى..

عاد الناس وخرج الاطفال يلعبون بالمطر وفرح الناس فرحًا كبيرًا قال تعالى قال تعالى : ﴿... وَتَرَى الأَرضَ هامِدَةً فَإِذا أَنزَلنا عَلَيهَا الماءَ اهتَزَّت وَرَبَت وَأَنبَتَت مِن كُلِّ زَوجٍ بَهيجٍ﴾

أرأيتِ بركة المطر على الناس والأرض ؟

تمامًا كوجودك في حياتي..

أعرفتِ لماذا أُحبّك؟

وجودك أزهرني وأسعدني ، أحيا فيني ما أماته الناس ، رمم فيني ما هُدِم ، رفع ما سقط مني ، أعاد لي طعم الحياة وحلاوتها..

شكرًا من كل قلبي لربي الودود..

وشكرًا من أعماق قلبي لك..

أدام الله بيننا المحبة وجمع بيننا على خير ، ووفّقنا لمرضاته..

من قلبي كتبت هذه الكلمات رجاء أن تستقر في قلبك..

فيضحك وجهك وتسعد عينيك..

محبك الغارق في تفاصيلك : خالد بن مطر الدهماني..