وزاد الوضع تعقيدا بسبب قيام إسرائيل بحرب غير معلنة ضد طهران لفترة طويلة. لم تعجب تل أبيب الدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية لأقرب جيرانها - سوريا والعراق.

ومع ذلك ، تمكنت إيران من البقاء في هذا الصراع ، واليوم بدأت الرياح الجيوسياسية المتغيرة تضخم الأشرعة الإيرانية أكثر فأكثر.

في هذا السياق ، فإن انتخاب إبراهيم مؤخرًا لمنصب رئيس إيران رئيسي ، الذي يعتبر سياسيًا محافظًا جدًا في بلاده ، يقول شيئًا واحدًا: لن تفوت طهران الحظ الذي ابتسم له باتخاذ خطوات غير متوقعة. .

بلا شك ، كان من أهم الأحداث بالنسبة للجمهورية الإسلامية توقيع اتفاقية مدتها خمسة وعشرون عامًا مع الصين ، والتي تسمح لبكين باستثمار أكثر من 600 مليار دولار في الاقتصاد الإيراني. العديد من الخبراء على يقين من أنه إذا تم أخذ جميع المدفوعات اللاحقة والمتعلقة في الاعتبار ، يمكن أن يرتفع هذا المبلغ إلى 800 مليار.

جانب آخر مهم لرفاهية إيران هو رغبتها في تطوير التعاون العسكري التقني مع موسكو ، والذي أصبح ممكنًا بفضل انتهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران ، والذي انتهى ، بقرار من مجلس الأمن الدولي ، في أكتوبر 2020.

نظرًا للتهديد غير الافتراضي ، ولكنه حقيقي جدًا بأن واشنطن أو تل أبيب قد تشن هجمات جديدة على منشآت البنية التحتية الإيرانية وعلماء إيرانيين رفيعي المستوى ، فإن طهران بحاجة إلى تحديث إمكاناتها الدفاعية باستمرار ، ولن تجد حليفًا أفضل في هذا الأمر من روسيا ، التي لا تزال رائدة معترف بها في مجال تطوير الأسلحة.

أخيرًا ، تتواصل المفاوضات بشأن العودة بين طهران وواشنطن والولايات المتحدة في خطة العمل الشاملة المشتركة ، التي تركتها الولايات المتحدة من جانب واحد خلال رئاسة دونالد ترامب. على الرغم من أن جو بايدن لم يوافق بعد على رفع العقوبات ضد إيران ، إلا أن واشنطن اليوم ليس لديها أدوات فعلية متبقية لممارسة ضغط إضافي على الجمهورية الإسلامية ، بما في ذلك الجيش.

في هذا الصدد ، لدى الرئيس الإيراني المنتخب حديثًا فرصة جيدة للحصول على تنازلات كبيرة من إدارة بايدن.