جاء يوم زفافها أرتدى أجمل ما لديه من البدل بدله سوداء أنيقه ذهب وهو يجر رجليه وهو يحمل الورود الحمراء فهو يذكر جيدا أنها تحب هذه الورود كان يود لو أنه لم يذهب الى ذلك الزفاف ولكن كان هذا أخر طلب لها لقد اعتاد ان يُلبى كل طلب لها كان هذا السبب الظاهرى ولكن هو يعلم فى قراره نفسه أنه يذهب حقاً لانه أشتاق لرؤيتها بشده وأشتاق لابتسامتها و لاسلوبها أشتاق لها حتى وأن كانت رؤيتها الاخيره يوم زفافها يوم الفراق الابدى يوم اعلان نهايه حبهم وبدايه حب وحياه جديده .
وقف مع الاصدقاء فى أنتظارها وهو يعلم أنه مهما أنتظارها لا يساوى أنتظارها هى له كم مضت من سنيييين وكم تألمت وتنازلت عن أحلامها كل ذلك على أمل اللقاء وحدها تعلم كم تنازلت وكم دفعت ثمن هذا الانتظار.
رأها قادمه من بعيد بثوبها الابيض البراق المطرز بالالئ يحيطها حشد كبير من الناس جميعهم سعداء جميعهم إلا هو يشعر بغصه وبألم والشعور الأصعب عليه هو إخفاء كل هذا الالم لا يليق أن يظهر كل هذا الالم يوم زفافها كانت عينيها بعيدتان يفصلهما عنى ضباب دموعى وحشد الجمهور مرت بجوارى ولم تشعر بوجودى أبداَ أنشغلت بفرحتها وبحياتها الجديده . كانت أبتسامتها تعلن نهايه الماضى وموت كل الأحزان . كانت تمسك بذراعه بشده وكأنها تقول لن أتخلى عن حياتى و سعادتى لن أكرر خطأ الماضى وجدها تود ان تطير من سعادتها شعر لحظتها أنه يجب عليه التخلى عن انانيته ويشاركها سعادتها ولو للحظه فقط لحظه من الزمن حتى وأن لم تكن هذه السعاده له او معه ذهب اليهما وقال :أتمنى لكم السعاده .