أكتب لك للمرة الخامسة بعد المئة،بعد الألف،حقاً لا أعلم!
أبشّرك بأن كل محاولاتي لنسيانك،أو حتى لتناسيك،باءت بالفشل،الفشل المقذع!
في المرة الأولى حاولت نسيان كلامك،فوجدتني فيما بعد أردد كلماتك أنا..
والمرة الثانية كانت محاولتي في نسيان أغنياتك المفضلة،والمرور عليها دون أن تحرّك ساكناً،سمعتها صدفة في المذياع وشعرت بيسار صدري ينقبض،فشلت في هذا أيضاً!
ثم جعلت أتناسى ذكرياتك،طريقة ضحكتك وكلامك،حتى عدد الأسنان التي تظهر في ابتسامتك واصطفاف رموشك بدقة،وعندما شعرت بالحزن لسبب لا أهمية له،عُرضت ذكرياتي معك بصورة مسلسلٍ في ذهني..
وأخيراً،اكتشفت بأنني طوال كل تلك الفترة الماضية كنت ساذجة في نسيانك،وأنّ ذاكرتي ما زالت تحتضن تفاصيلك الصغيرة،العظيمة جدّاً!
-بتول نزّال.
-
Batool Nazzalبتول نزّال، 17، كاتبة صاعدة، فلسطين