ما من مخلوق على وجه الأرض إلا وله حكمة  يعلمها الله تعالى من خلقه ف هذه الدنيا

فهل سألت نفسك يوما ما الحكمه من وجودى ف هذه الدنيا ؟

لماذا خلقنى الله ؟

لماذا أوجدنى الله تعالى أنا بالأخص هنا ف هذا المكان وهذا الزمان؟

يا ترى أيه المفروض أعمله؟

إذن فهناك شئ خلقنى الله لأن أحققه ؟

فما هو ؟

وهل إن حققته إنتهت حكمة وجودى وستنتهى حينها حياتى ؟

إذن فهناك هدف من حياتى ؟

 ابدأ منين؟

وابدأ بأيه ؟

يا ترى هاكون قد المسؤلية أن أحقق ما طلب منى ف الوقت المحدد لى بعدد سنين عمرى التى كتبها الله على أن أعيشها؟

أكيد ربنا مدينى كل مقومات تحقيق الهدف ال عايزة منى ؟

وإن بحثت بداخلك فستكتشف المزيد من التساؤلات التى أهملتها وأهملت الإجابه عنها فنسيت من أنت..

فلقد أخذتنا الحياه بعيدا بل إنها قد إبتلعت منا من إبتلعته ف دوامتها المخيفه المرعبه فهناك من غرق بالفعل وهناك من هو على شفا الوقوع ف الدوامه فإن لم يبصر فسيلحق بمن غرق وأخر ف منتصف الطريق فتارة يكون منتصرا وتارة يكون مهزوما فهو تائه لم تضح له معالم حياته لم يستطيع الإجابه ع كل التساؤلات التى طرحتها عليه نفسه فلا يعرف ما الهدف من حياته؟

 ولا يعرف أين هو الأن ؟

 ولا يعرف إلى أين يتجه ؟ ومع من سيتجه ؟ وتاهت حقوقه فى واجباته بينه وبين نفسه وبينه وبين ربه وبينه وبين من يعيش معهم .

لكن حقيقة هو أقرب الى أن ينجو بنفسه فبمجرد أن تظهر له معالم الطريق سيبصر طريقه ويعرف هدفه ويدرك حكمة وجوده

وغالبا هذا الشخص هو أنا وأنت فهى الدنيا تأخذنا بين ذراعيها حينا ونهرب منها حينا

 أعلم أنه بداخلى وبداخلك أننا نريد أن نكون ولكن لانستطيع..

 دعنى أخبرك سرا : أنه لا يستطيع أحد أن يحركك سوى نفسك وإن مد الأخرون إليك أيديهم وأنت تائه ف دنياك فلن تنفعك أى دعوى

فعذرا إليك.....أنت ف غفلة

أيقظ روحك..شد من همتك...إستقوى بنفسك.أنت فقط من سيحاسب عن نفسك.وأعلم أن الله خلقك متميزا عن غيرك بشئ ولكن لم تعط لنفسك فرصه أن تعرف ماهو هذا الشئ

هل صادقت نفسك يوما وتعرفت عليها كما أنك تصاحب صديقا؟ هل فهمت خباياك؟ هل توصلت للموهبه والميزة التى أعطاها الله إياك فأحسنت إستغلالها وعاهدت ربك أنك ستؤدى رسالتك بما أعطاك ؟

إن كانت الإجابه بنعم فاسأل الله الإخلاص والثبات

وإن كانت إجابتك بلا ..فلا تتوان وأجلس الأن مع نفسك وحدثها وتعرف عليها وستعرف من أنت؟ وما المطلوب منك؟ ستعرف أنك فعلا مميز بشئ إختصك الله به وأن الله وهبك ما تستطيع أن تفعل به فالله لم يخلقك عبثا .فحقا أنت لما خلقت له.

قم ولملم شتات أمرك وأصلح ما بينك وبين نفسك فالماضى قد إنتهى بحلوه ومره والأتى أنت فقط من سيحاسب عليه 

فما أنت إلا وقف لصاحب الملك سبحانه وتعالى

أنت ما تحتاج إلا ساعة من عمرك لتعلم فيها نفسك وتحدد فيها هدفك وتحرك قدميك نحو الإتجاه المحدد مستعينا بمن خلقك ألا يتركك وحدك وأن يهديك سبيلك ويمدك بحبه ورضاه

فإن فعلت.......فحتما ستصل