في هذا الزمن ليست البطولة أن تحمل سيفاً، ولگن البطولة أن تحمل ضميراً يقظاً، يعي تماماً معنى "العِشرة" التي تمنيت أن اعيشها حگاية طويلة، ظناً بأنها لن تنتهي أبداً، تعمدت الصدف مراتٍ عديدة گي نلتقي، وتلعثمت گلماتي في محرابِ حنجرتي، رضيت بحب مفقود لم أعد أتذگر مالذنب الذي اقترفته گي اتحمل كل هذا، لربما الطيبة الزائدة تدفعني دائماً نحو الغرق، قد أنجو مرة وقد أغرق مراتٍ عدّة، العيب لم يگن في البحار التي تعمقتُ بها، ولگن في اختياري للسفن المثقوبة التي لا مرسى لها، فمهما حاولت توّجه مسارها لا جدوه ستغرق حتماً،
لم أگن أنتظر حباً من أحد في گل مرة يأتوني بلا موعد ويستنزفوا المشاعر الگاذبة المصطنعة لفترةٍ وجيزة، وربما لمصلحة ذاتية، وبعد أن تنتهي يرحلون بلا وداع، تارگين وراءهم صفحات سوداء تگدست في الرگن المهجور من قلبي، في هذه اللحظة تأخذني ذاگرتي عند أول لقاء، گيف گان وماعليه الآن! توقفني الذگريات ويصدمني الواقع، إنها حقاً رواية ممتعة، جديرة التمثيل، گانت تعيش الدور بگل براعة، وها هي السنين تفصلنا وتبرهن لنا صدق المشاعر،
أين الوعود؟!
أين المواثيق التي اقسمت بها، أين الليالي التي سببت سقمي، أين الوفاء الذي أصبح عملة نادرة في زماننا، لن أرمي اللوم عليگ، ولگن أسفي على سذاجة قلبي، گنت أظن وگنت أظن وخاب ظني، تذگرني بقسوة المطر يأتي بعد غياب طويل، ويخلق الأمل والسرور ويعيد لنا بهجة الحياة، ويرحل بلا وداع،
الفراق : عندما تعتاد على شيء ويصبح جزءً من حياتگ وبعدها يختفي، دون أي مبرر، لا بأس فليختفي من اراد وليذهب من يشاء، فلن يبقى في القلب متسع، لتحمل هذا وذاگ، لساني اصبح شبه مبتور يردد بصمت گفاگِ همٌ وغمْ لمن لا يستحق،
فيا معشر الصُحاب تحاشوا ذبحة الوداع، فإنها تخدش القلوب وتگسرها، وقدروا الأيدي التي مدت لتنشلگم وقت ضياعگم، فحين تُفلت لن تعود أبدا.
Fardous Al-Shouqair
-
Fardousفردوس اكرم الشقير كاتبة سورية دمشقية