رحلة البحث عن صديق جيد ، مهمة إنسانية سامية تبدأ مع بداية الحياة ربما لا تتوقف إلا بتوقف الأنفاس ، لذا أفترض أن كلنا نرغب بصديق مقرب نستمتع بصحبته، تجمعنا به ذكريات لا تكفيها مساحة أي ألبوم ، يريدنا كما نحن يتقبل كل العيوب والنقص الذي يعترينا ، يتحمل حماقاتنا ، قادر على أن يحبنا كما نحن ..
مع الزمن تنضج اختياراتنا ، نقترب أكثر من الحقائق ، ربما نجازف نتنازل عن البعض نسمح له بالرحيل ، أصبحنا أقرب لماهية الصداقة ....
نعلم أنه يوما ما تتحقق رغباتنا نلتقي بهم، ،نعرفهم بسيماهم ، قلة لكنهم بالتأكيد يغنون عن كل الزيف الذي صادفناه ، نشعر معهم بالبهجة والحظ العظيم، هم كل ماتمنيناه يوما ومزيد ، ، الأرواح التي نألفها ، لا نحتاج أن نراهم لنشعر بقربهم ، قلوب نقية لايصدأ حبها ، .... هم أجمل انعكاس لنا.. كأن الله خلقهم لإسعادنا لنكون في حال أفضل ، معهم لا نحتاج أن نكون أكثر من أنفسنا ، معهم نحن في أمان ..
هم من نريد أن نعيش معهم كل مغامرة مجنونة أوالقيام بأي تصرف طفولي والضحك بعفوية ، لا نخجل أن نظهرضعفنا أمامهم لأنهم يحرصون على عودتنا أقوياء .. بحضورهم نحن أقرب ما نكون لذواتنا.. يفخرون بنجاحاتنا يؤلمهم انكسارنا ، أول من نستشريهم حين نحتار .. هم المؤهلين للنجاح في أي اختبار ..
الأصدقاء الصالحون .. يملؤون حياتنا في أنسب الأوقات التي يختارها الله .. يستحقون عناء البحث ، والدعاء لنلتقي بهم ، هم كذلك ..المختارون قطعة من الجنة
إلى هدية السماء لي .. لكم كل الحب الذي عجزت يوما التعبير عنه... ممتنة لأنكم في الحياة .كونوا أنتم أينما كنتم ..
وفي القلب ثرثرة لا تنتهي ..
A.A
-
آمال اليافعيامرأة حرة .. عاشقة للحياة .. ثلاثية الحب .. الله .. القراءة .. السفر
التعليقات
لكني أظن أن الصديق الحقيقي لا نبحث عنه , بل تسوقه الأقدار إلينا .
بداية موفقة , في إنتظار كتاباتك القادمة .