أناجيك أيا رب الورد
..هيام فؤاد ضمرة..
أجرني أيا رب الورد..
توقي لما اختزنه الورد
يُضاعفه شهد النوى
مُعتدلا
ووجهه المزدهي نورا
قد مازجته براءة الوجد
مُعتملا
ما بال الأيام تجفو بمعترك
تساورها فتون
من أركان الخوف ما وجلا
فهلا يا رب
تسقيني ما في الورد سكرة
ينتابها من مباسم زهوه
مَشرق الغيث
بما تجلى واحتملا
لما بدا النهار
يُحاكي ما بالحرفِ هوىً
في دورةِ الراحِ
يُساقيه ذاك الوُدّ مُرتجَلا
أرفق بقلبٍ تَعناهُ
ما ارتقى له
في سُرى الليل مُحتجباً
مُستمهلا
ألا يا ليل قلبته سواعد الكرى
فازدان فكرا.. اعتراه
ما ارتواه للورد مُتصلا
فيسارع للحرف شدوي
وقد أقبل وجهه وَضاحاً مُستبشرا
كأنما أتاه بأركانه الخمس
مُتطهرا مُغتسلا
يا رب الورد
أكتفي بفرض صلاتي
أدعوك وخشوعي بك زاهد الطرف
مُنشغلا
لا أبرح الوجد
لا أغادر منشأ ارتجازه
فالقصيدُ يصيدُ
نبضاً اعتراه ما اعترى الوصل
مُنبجساً متوجساً أملساً
ناجاك مُبتهلا
أكرم يا رب مولد حس
وما لاقاه بمحتواه
بأعقابِ دروب الجفا
قلباً مُترنماً مُتهللا
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية