عزيزتي القارئة (الام والاخت والخالة والعمة،.....)

تحياتي لكي ولقلبك الحنون أما بعد،

أتوجه اليكي برسالة خالصة النقاء أتمنى بها  أن تتخلي عن ما يؤلمك وأن تزدادي صلابة بما أنتي عليه اليوم وكفاكي تهذيب بالنفس وكفاكي جلد لذاتك فأنتي تستحقين أياماً حافلة بالسعادة وراحة البال.

عزيزتي الام انك قومتي بإنجاز عظيم بحياتك ودورك سيظل دائماً الاعظم والاقوى ولذلك كرمك الله، فلا تبتأسي لمشاكسة أطفالك او ضعف مستواهم الدراسي او الاخلاقي او الديني، ولكن أبحثي عن ما يعيد لهم الشغف لكي يتمسكوا بما ضعف منهم ويمنحهم القوة على المحاولة وهذا لن يحدث بينما انتي تبكين في رواق بيتك وتستجمعين كل خيبات الامل.

عزيزتي الاخت انك نعمة من الله تعالى حقيقي لا يعرف معناها الا من يفتقدها، فانتي السند والعمود الحقيقي لعائلتك، انتي ركن الامان من كل شيء تخبئه الحياه، انتي حائط الصد من كل الذبذبات، انتي الضحكة التي يتعافى بها الكل من ويلات الدنيا وغمامها.

عزيزتي الخالة/ العمة انتم بيت أمان لاولاد أخواتكم، انتم كالبنك الذي يدخروا فيه كنوزهم، فلا تنزعجوا يوماً منهم، فيوماً ما سيترحموا على حرفاً وعلى جملة وعلى موقف غير بهم الكثير، هم كأولادكم فأحسنوا حتى يُحسن لكم.

ان الامس أنتهى بماضيه وغمامة ليله وبدء يوماً جديد ساطع شمسه فلا تبتأسي، حزنك لن يغير شيء واعلمي انك الوحيدة التي تستطيع تغير ما حولها وانك تملكين من الشجاعة والقوة ما لا يستطيع أن يتحمله أو يملكه أحد غيرك.

أنتي أنتي ما عليه اليوم وليس ما حدث بالأمس، قصص الأمس أنتهت بخطاياها وها نحن اليوم أمام مستقبل جديد أمامك خيارين اما ان تغوصي في السابق او تلحقي بنا للامام فكفاكي جلد ذات فنفسك لا تستحق كل تلك الجلدات.

واخيراً، أتمنى لكِ اياماً مليئة بالفرحة والخير والسعادة.