عندما تكون في حيرة من أمرك و ترى أنك تائه ولا تعلم إين السبيل . تتولد لديك أحاسيس بالغربة في داخلك ... فتجهل نفسك و توردها الى تهلكتها وترمي بها في بؤر الظلام لتروي نزوة طاغية على حقيقتك و شهوة استشرت فقادتك بعنفوان الشباب الذي يغر الكثير ، واستعبدتك الى ان تفني نفسك في خدمتها .
وعندما يهلك بدنك و تخور قواك ... عندها فقط تعلم بإن السبيل الصحيح لم يكن ذلك وأن الدرب سوداوي من أوله لآخره ... ولكن هيهات هيهات ....
عندما يذبل الجسد و يؤول الى السَّبات الأخير ... ذلك وقت لا معاذير معه تنفع ولا شفاعة شفيع .
ذلك الوقت لا ينفع معه البحث عن الجادة الصحيحة و السبل المنجية ....
فعندما تزوغ عيناك برؤية ملك الموت ... فتقول ياويلي ماذا قدمت لنجاتي من هؤلاء ...؟
يا ويلّي إن روحي خاوية ولا اجد في داخلي اي عبارات تنقذني من هذا الموقف ... فقط ...!
أموت وحيدًا .
-
Hamoud Assiriخيال بأثر ...!