ذاكرة مُجتثة ! بقلم دانة طارق
مرثية إلى فقيد قلبي و تائه أعماقي
نشر في 27 فبراير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
مرثية إلى جدي المرحوم معيوف الدبيان
أيها الموشوم بوتين قلبي يا من سكنت نبضي و التهمت ذاكرتي بعنفوان !
لك بداخلي أشواق فيّاضة لا تسع قلبي و لن تهجع أبداً ، غائبي هذا هو الحنين المتأرجح يراودني إليك من جديد من خلف قضبان هائل من الأنين !
ولكن المسافات التي تفصلنا لن تتنازل لهذا اللقاء أبداً يا ترى يا غائبي هل يستجيب الحنين لنبرات الأنين المُتهالكة التي تعتريني و يا ترى هل أدرك الحنين أن رحيلك هو اتعس أولى صدماتي !
يا مجتث رحيق قلبي الصغير بشراهة ها هي ذكرى رحيلك التاسعة و مازال حبك يغزو أحشائي كما كان و ها أنا أُرثيك بحروفٍ أبجدية لا أكثر !
تائه أعماقي أعذرني إن لم أُرثي رجولتك لأنها لا تتسع للورق و لا تُفرغ بحبرٍ يسيل مع مرور الوقت و لن أقبل بأن أضعها على طرف مكتبتي بين مذكراتي لتُترك لغبار الزمن سُدى !
أعذرني فأنت رجُل لا يُخط بقبضة يدْ !
غائبي و فقيد قلبي ما زلت أبكيك صوراً لا أكثر و كلماتك مازالت مقرونة بذاكرتي و مجوفة بباطن عقلي و مازالت ملامحك تلتهم ذاكرتي بتوحشٍ متمرد و كأنها اتقنت نذر إلىٰ الله أن تسكن جوفي و رأسي إلى الأبد !
فقيد قلبي و روحي هل أحسد تراب قبرك الذي يحتويك أم أُقبله فثورة أشواقي إليك لن تغفىٰ أبداً سيظل قلبي يبكيك دائماً أعدُك يا ملاذ روحي التائهة بك سأكتبك بأجمل دواوين أشعاري وسأجعلك من أعظم أبطال رواياتي !الفاتحة و السلام على روحك الطاهرة .
صغيرتك : دانه طارق