ربما لا أتمكن من الكتابة بالشكل الذي أرجوه لكنني على ثقة أن الكتابة تمكنت مني .. فإنني لا أمارسها فعلاً وإنما أتنفسها هواءً هو المعين لي كي أستمر على قيد الحياة ..
ان تَعرِف نَفسك هذا أمر بغاية الاهمية، فقد قال الامام علي (ع): [رحم الله امرء عرف قدر نفسه فوقف عنده] ومن هذا المنطلق يتوجب على المرء معرفة نفسه وعلى ماذا يرتكز، ما الذي يغفل عنه، وأي الامور تستهويه؟ وهل هو القائد أم المقود؟!
تستوقفني فكرةً تَجُول في خلُدي، كيف للانسان ان يتحدث عن نفسه؟
ربما أنا مجرد فكرة اختارت وجه الكلمات لتتشكل وتتموسق،
أكاد لا أعرفني لشدة التصاقي بي، من طين وماء، وخوف ويقين، وطمأنينة وجنون...
أظنني قصيدة لم تولد بعد، ولكنها تتهيأ في كل مرة لمخاض جميل ..
منفصلٌ عن الواقع أنا … أعيشُ في ملكوتٍ أثيريٍّ خاصٍ بي أستطيع فيه التحليق والطواف في الكون بل والالتحام به...
تتماهى جزيئاتي مع مادة الليل السوداء فأتَبيَّنُ دربي جيداً رغم الظلام، أَذرَعُ السماء من شرقها لغربها..
أصعد على درجات السلم الموسيقي لأُلملمَ النوتات المبعثرة على النجوم، ثم أنزلُ مُحمَّلٌ بالرحيق لأوزِّعه على الأزهار الجائعة، كلُّ ذلك وأنا أتحركُ بسلاسة راقص على الجليد يقودُ مزلاجه فوق بحيرة متجمدة لتؤدي لوحة بحيرة البجع لتشايكوفسكي .. إلى أن تعثّرتُ فجأة !!!!
كان نوراً يخترق سلام عتمتي، نوراً لم أعتدْ وجوده في هذا الجزء من الأنا حيث السلطان للبصيرة لا للبصر نوراً أحدثَ خللاً في ميزان المُسَلَّمات لكوني الأثيري وعرّى حقيقة الظلام العمياء أمام مغرياتِ البريق...
شعَّ من صميمِ الزمن سرمدياً بلا بداية ولا نهاية، وحين تلألأَ تحت إيقاع الرحيق، انفجرتُ شعراً وجدتُ نفسي وقد أكملتُ دورتي في حلقة الأنا المفرغة، أدركت أني كنتُ أجمعُ اللحن والعطر دون أن أدري أن النور هو المكوّن السحريُّ الأخير لإكمال مثلث القصيدة! ..
تقدّمتُ بحَذَر، حاولت اصطياده بشبكة صيد الفراشات فنفذَ منها، لم تُفلح قواريرُ العطر كذلك في جمعه، أدركتُ أن له ملكوته الخاص وأنّ عليّ غوايته بإلهامٍ ما ليتدفّق إلى عالمي! من يومها وأنا أتَصيّدُ الوحي، ألحِّنُه وأُعطّرهُ، لأغري النورَ بالقدوم على موعد القصيدة...
ربما أنا روح لأمل ما، أو انتفاضة بداخل جسد،.. ربما أنا المختلف عن الواقع والحالم الواهم بهذه الحياة، أحياناً أكون ذلك العصفور المحبوس في قفص الظلم والظُلمات، الذي يُحاول أن يجد القليل من الضوء والحرية ليهرب بعيداً عن قفصه، وأحياناً النجم المضيئ الذي يَهدي الآخرين ويُساعدهم على إضاءة طريقهم، أما هو يبقى بعيد عنهم يخاف أن يقترب ويحرقهم لهيبه، حتى غادر إلى أعماق البحار ليكون كزمرد فيه، جوهر نادر ولكن كثيراً ما أُخذ حقه، واستُبيحت حرمته، تَعِبَ وخاب أدنى طموح له ومازال يُناضل ليبقى وينتصر فهو له أمل لا يمل ولا يكل ذلك أنا، ولا أعلم أحيانا من أنا..
فأنا اغلب احياني معدوماً في اللاشيء، و كيف للاشيء ان يكون شيئاً مذكوراً يترك خلفه بصمة وأثر..
ولوهلة اجد نفسي، ذلك يقين الحروف الذي اصابه وابل من الفكر الباذخ ساعٍ بجهدٍ للإطاحة بوهن العقول البالي ونفيه في فجوةٍ حيرى..
ثم اصرخ في نفسي ونصفي، انا شاب رخاميُّ الهوى سرمديّ العهد.. ثريُّ الفكر.. برجوازيّ الحضور.. رفيقّ الرصاصة والسيف والميل والقلم..
شاب يفقه الدين، ويتجاهل سذاجة التقاليد، ثم يدفن القيد في مقبرة افكاره الحُرة ليخلو أبجديته من الشرق والغربِ.
#مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزون
كَـ نَجْمٍ يُريدُ الإِفْلاتَ مِنْ مَسَارِهِ، هكذا أكُون أو هذا ما أسْعى إليه.
على مشارفِ كُلّ نهايةٍ قصة تُروى، وقصة أُخرى تختبئ بين السطور.
حين سُئلتُ عن شغفي بالكتابة، وجدّت أنَّني أَكتُب ليتَحرّر الشعور، لأُخفف من وِطئة الاضطرابِ العارمِ بداخلي.
محمود أنس محمد طبيب أسنان مصري من المنيا مواليد سبتمبر ٩١ حاصل على المركز الأول على جامعة المنيا في شعر العامية وصدر لي ديوان شعري (شكة دبوس) ونشرت لي مقالات على منصات أخرى.
أحب ممارسة هوايتي كـقارئ في الشعر والأدب والفلسفة والعلوم، وككـاتب مستقل في فلسفته عن تحويرات هذا العصر وخلطه للمفهومات ..
أعيش بين الكتب طموحاً وتفاؤلاً، ومع واقع اللأمل .!
أدرس مكافحاً الحياة والجهل، في علوم الحاسب
مجرد إنسانة تعشق الكتابة و التأمل في الحروف المتكلمة و المتعطرة بالأحاسيس الصادقة النابعة من قلوب كتابها..
فالكتابة "موطني" والمطالعة عــــــالــــمــــي
رحلتى الطويلة مع عشق الكلمات لسنوات هاويا، تحتوينى كلماتى أحيانا وفى أخرى أحتويها ، كفانى أراء وحب الأصدقاء كأوسمة ونياشين تفيض بها ذاكرة عمرى ، وسيظل عشقنا الكبير حتى يتوقف بنا قطار الحياة، وحينها ستبقى الكلمات شاهدا لنا أو علينا بينما نكون فى عالم آخر ننتظر الدعاء أيضا ببضع كلمات .
اعلامية × البطاقة
من صغري بحب الكتابة اللي بداتها بموضوع التعبير اللي كنت بسيب عشانه اكتر من 3 صفحات في الامتحانات وصولا لكلية الاعلام قسم الصحافة اللي كانت أول واخر رغبه في ورقة التنسيق .
انا مش فيمص ولا فيمنست ولا حد يعرفني غير اهلي وأصحابي وعاطلة بامتياز.
لكن عندي هدف وهو اني ارسم بسمه ع وش الناس الغلبانه .
اتربيت علي ميكي وبطوط والبحار الغبي والمواطن المطحون والمغامرون الخمسه والمغامرون الثلاثه كمان والادب الغربي المترجم وصولا لعم جاهين واي كتاب ساخر وبسمع يونس وبعشق الراديو .
شايفه ان الكتابه والابداع شيء فطري لكن الخبره شيء مكتسب مع الايام والتجارب .. فشلنا هو اول خطوة في طريق النجاح .
ولذلك قررت استغل تفاهتي المتناهية وعشقي للهلس والمسخره في تنمية كتاباتي الساخرة مع بعض المعالجة النفسيه للوقائع المؤلمه ما انا ما اخدتش دبلومة صحة نفسيه ع الفاضي :D
#دمتم_مبسوطين
كاتبة ، نشرت لي مقالات بكثيرمن المواقع منها مدونة الجزيرة وموقع الألوكة وطريق الإسلام وهوية بريس وغيرهم، صدر لي كتاب منذ سنة بعنوان ( فسحة قلم ) وكتاب آخر مخطوط بعنوان ( رجع الصدى ).
شريك مؤسس لمنصة مقال كلاود، وشركة خدمات الويب ديفين ويب
- مهتم بخدمة الويب، المحتوى العربي الإليكتروني، القراءة، ريادة الأعمال
- أنشر بين الفينة و الأخرى بعض الخربشات