لَن تَنسَ أمةُ العربِ تلكَ اللحظةِ الحاسمةِ من تَارِيخِهَا ..
لحظَةٌ توقَفَ فيها الزَمَنُ ..
وأَسلَمَت فيهَا عَقَاربُ الساعةِ رُوحَهَا إلى بَارِئِهَا ..
كانَتِ القُلُوبُ واجفةً ..
والأبصَارُ شَاخِصَةً ..
وقَطَرَاتُ العرقِ تبللُ جبينَ الأمَةِ, من مُحيطِهَا إلى خَلِيجِهَا ..
اللحظاتُ تَطوِي سِجِلَ الدقائقِ صفحةً تِلوَ الأُخرَى .. والثواني باتَت كأَنَهَا لطُولِهَا دَهراً ..
خَرَجَ الناسُ إلى الشوارعِ لِهَولِ اللحظةِ ..
ضَاقَت بهمُ البيوتُ, فاحتضنَتهُمُ الساحاتُ والميادين..
التساؤُلُ يرتسمُ فوقَ شِفَاهِهِم ..
ونظراتُهُمُ الحَيرَى تجوبُ الأمكنةَ ..
كانوا كقطرةِ مَطَرٍ عالقةٍ بينَ أوراقِ الشجرِ ..
نَسِيَت من أَينَ جَاءَت, ولا تَعرِفُ إلى أينَ تذهَبُ ..
وجَاءَتِ اللحظةُ الحاسمةُ .. وأُعلنَت نتائجُ محبوبِ العربِ .. (الآراب آيدول) ..
لن يَنسَ العربُ تلكَ اللحظة !!